[center]في 30 تشرين الأول من عام 2002 وجه جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاة , رسالة ملكية سامية (حول مفهوم الأردن أولاً ) إلى دولة رئيس الوزراء آنذاك يحدد له ملامح هذا المفهوم وغاياته, ولكن وبالرغم من مرور اكثر من ستة سنوات على إطلاق هذا الشعار إلا انه لم يأخذ حقه بما يستحقه من البحث والترويج والتوضيح وحتى في وجود آليات وبرامج واضحة للتنفيذ ,وكما انه لم يفهم محليا وعربيا كما يجب , بحيث تعرض شعار ( الأردن أولا ) إلى حملات تشكيك بل إلى غمز ولمز من كثيرين من بينهم رئيس عربي قبل عامين .
لقد كانت الرسالة الملكية كافية وواضحة وضوح الشمس في شرح مضامين هذا الشعار ومدلولاته , من حيث أبعاده الوطنية والقومية والإسلامية , ودون الرجوع بالضرورة إلى نصوص الوثيقة التي أعدتها بعد ذلك نخبة مختارة محترمة من أبناء الوطن الكرام , والغرق في تفاصيلها , فإنني هنا سأورد معظم الفقرات التي تضمنتها الرسالة الملكية , لتتحدث عن نفسها بنفسها .
ففي البعد الوطني المحلي ركز جلالة الملك حفظة الله في رسالته على الاهتمام بقضايا الشعب وأولويات الوطن ومصالحه قائلا :-(فقد حتمت علينا الظروف التي تمر بها منطقتنا والتحديات التي يفرضها الواقع العالمي المحيط بنا والذي نتأثر به ونؤثر فيه، أن نركز جل جهودنا الرسمية والشعبية نحو قضايا شعبنا وأولويات وطننا ومصالحه,و(الوحدة الوطنية التي تصهر الأردنيين والأردنيات في نسيج اجتماعي موحد) والتي تحفز حس الأردنيين (بالانتماء لوطنهم والاعتزاز بوطنيتهم وعروبتهم وإسلامهم في مناخ من الحرية والديمقراطية والتعددية والتسامح والعدالة الاجتماعية).
و أن ("الأردن أولاً" هو أكثر من شعار، بل هو مبدأ وطني نريد تكريسه نهج عمل وممارسة يومية لكل أردني وأردنية آمن بهذا الوطن موئلا وحضناً دافئاً ومستقبلاً واعداً وسعى إلى تحقيق ذاته عبر وطنه، لا من خلال ولاءات خارجية، مهما كانت غاياتها أو أهدافها).
(والأردن أولاً لكي ينجح في أدائه، يجب أن يكون حالة ذهنية صافية وفعلاً إرادياً وليس "ردة فعل" آنية تريح ضمير قائلها، ويكتفي بقولها وتردادها، بل الهدف الأساس هو تحفيز الطاقات الإيجابية لدى الإنسان الأردني إرادياً، وإلى إعادة النظر في سلم أولوياته، لكي يتيقن أن سعيه وجهده وقضيته وهمومه وطموحاته وأهدافه وآماله كلها تبدأ "بالأردن أولاً").
(و الأردن أولاً يجب أن يكون القاسم المشترك للأردنيين والأردنيات من مختلف أصولهم ومهما تباينت توجهاتهم وآرائهم ومذاهبهم ومعتقداتهم وأعراقهم.
و هذا المفهوم يجب أن نكرسه بدءاً من الأسرة والمدرسة والجامعة ومراكز الشباب وفي مؤسسات المجتمع الأهلي والحكومي كافة، ليصبح هذا المفهوم حقيقة وواقعاً ملموساً وفعلاً إراديا , وبناء على هذا الفعل الإرادي، وفي خضم المزج بين الأوليات التي تؤثر على صفاء تفكيرنا وفعالية أدائنا، فنحن بحاجة إلى "فكرة محور" وإلى "منطلق وطني صرف وأساسي" يكون بدءاً للتفكير والممارسة، ومقياساً للأداء و المواطنة، فالمجتمع الصحي الناجح هو مجموعة الخلايا أو الأفراد الذين يؤلفون نسيجه الاجتماعي ووحدته.
ولتحقيق ذلك يتحتم علينا أن نعتمد "الأردن أولاً" على أساس كونه خطة عمل وجامعاً مشتركاً لنسيج مجتمعنا الموحد، للأردني والأردنية في القرية والبادية والمخيم والمدينة، للطالب في مدرسته وجامعته، وللجندي الذي يحرس الحدود، للمثقف والسياسي والنقابي وللحزبي، أكان إسلامياً أم قومياً أم وسطياً، وبعيداً عن كل الإنحيازات السياسية والدينية والعرقية، علينا أن نسعى إلى عقد اجتماعي يرسخ بالممارسة اليومية سلم أولوياتنا انطلاقا من هذه "الأولوية الأولى").
(إن الحاجة إلى هذا الأمر هي حتمية ولا تحتمل التأخير والارتجال، ولزاماً علينا أن نمنح "الأردن أولاً" مناعة متكاملة في مواجهة الأفكار السلبية أو التأويلات الاتهامية التي قد تحاول عن جهل أو سوء نية، الخروج "بالأردن أولاً" من جوهره النظيف والسامي، إلى زاوية عنصرية ضيقة. وهذا ما نربأ به على أنفسنا وشعبنا ولن نقبله أبداً).
(إن الطبيعة البشرية، في جوهرها، تسعى إلى حماية ذاتها وإلى تطوير مستوى معيشتها، لذا علينا أن ننطلق "بالأردن أولاً" من أرضية اقتصادية واجتماعية صلبة، دون أن نقع في فخ الشعارات السياسية المتناقضة، ذلك أننا إذا أرسينا "الأردن أولاً" على واقع الاقتصاد والمجتمع، ونحقق لشعبنا الاستقرار والازدهار وبالتالي مصالحة الذات، فإننا سنصل أخيراً إلى الصفاء السياسي بشكل عفوي ودون افتعال).
(ونرى أن هذه القناعان التي نعلم أن شعبنا مؤمن بها لا يمكن أن تكون حقيقة أساسية، دون إعادة النظر في بعض طروحات ممثلي فعاليات شعبنا وأحزابنا ونقاباتنا ليكون الهم الأردني عند الجميع متقدما على أي هموم أو قضايا أخرى، فالمعارضة يجب أن تكون معارضة لسياسات الحكومة وليس لنهج الدولة وثوابتها، وعليها أن تعارض من أجل قضايا شعبنا الأردني ومصالحه ومن أجل بناء الذات الأردنية، قبل دفاعها عن مصالح وأهداف أخرى.
والصحافة الأردنية يجب أن تمنح مساحاتها الأكبر لمعالجة الشأن الأردني الداخلي وهموم المواطنين وقضاياهم قبل الاهتمام بقضايا خارجية,إن هذه القناعة، وإن بدت بديهية تحتاج منا جميعاً إلى عمل دؤوب ورؤية واضحة، لكي تصل رسالتنا هذه إلى فعاليات شعبنا كافة، بقطاعيه العام والخاص وبفعالياته التربوية والأكاديمية والاجتماعية، فالاستحقاقات الصعبة التي يواجهها الوطن وينتصر عليها، إنما هي تلك التي تبدو سهلة في ظاهرها، لكنها منهكة في تفاصيلها، لذلك فاعتماد "الأردن أولاً" هو اعتماد يتطلب منا مواجهة كل الاحتمالات السلبية، وتجنيد جميع طاقات مجتمعنا الأهلي الإيجابية، لكي يسمو على الاختلاف بالوطنية، ويتجنب الخلاف بالوحدة، ولكي يحول الفرو قات إلى غنىً حضاري وإنساني ).
وفي البعدين العربي والإسلامي يقول جلالته حفظه الله (الأردن الفخور بهويته الإسلامية وانتمائه العربي والمدافع دوماً عن حقوق الأمة ومصالحها سيبقى كعهد أمته به، رافعاً لشعار الوحدة والبناء والتضامن العربي ، ومتمسكاً بمبادئ الدين الإسلامي السمحة، لن تكون دعوته لشعار "الأردن أولاً" دعوة للانغلاق، بقدر ما هي إيمان وقناعة بأن قوة الأردن الاقتصادية والسياسية وأمنه الاجتماعي ضروريات إلزامية يجب أن يحفظها لذاته لكي يقوي محيطه العربي ويساند أشقائه العرب).
أشار جلالته إلى هاذين البعدين من خلال حديثة عن (الوحدة الوطنية التي تصهر الأردنيين والأردنيات في نسيج اجتماعي موحد) والتي تحفز حس الأردنيين (بالانتماء لوطنهم والاعتزاز بوطنيتهم وعروبتهم وإسلامهم ).
إن إطلاق جلالته لشعار ( الأردن أولا ) في مجملة ليس دعوة للانغلاق والانانيه كما يتوهم البعض , وإنما هو دعوة للإصلاح والبناء والإعداد للمستقبل , بحيث لا ننتظر ونبقى جامدين , كما كانت تفعل بعض الأنظمة العربية تحت ذريعة (لاصوت يعلو على صوت المعركة ) فقد كان بإمكان الأردن أن يزاود في كرنفال سمفونية الظاهرة الصوتية العربية, ويبقي الأمور كما هي عندهم تحت هذه الذريعة , ولكن جلالته اختار ما ينفع الناس والوطن والآمة , فشعار الأردن أولا) هو إذن ترتيب للبيت الداخلي الأردني على أسس علمية منطقية وطنية سليمة , بحيث يكون وجود أردن قوي متماسك , وديموقراطي , هو الأفضل دون ادني شك في خدمة مصالحة الوطنية ومصالح وقضايا أمته العربية والإسلامية .
لذلك يجب أن يبقى شعار (الأردن أولا) دائما وأبدا متجددا حاضرا وقويا في ضمير ووجدان كل أردني وأردنية , فمن خلاله سوف تستمر عملية الإصلاح والتطور والنماء ومن خلاله نحارب الفساد بكافة أشكاله وأنواعه والمحسوبية والشللية والجهوية و المناطقية والطائفية و الإقليمية , ومن خلاله نعمل على تعميق انتمائنا القومي والديني , ونحافظ على ثوابت وطننا وامتنا , ولانفرط بأي منها أبدا .
وكما تمنى جلالته حفظة الله ورعاة و أطال في عمرة في ختام رسالته (حفظ الله العلي القدير الأردن وطناً أردنياً هاشمياً عربياً وأبقاه حراً عزيزاً تسمو به هامات الأردنيين والأردنيات ويحققون ذاتهم من خلاله[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
لقد كانت الرسالة الملكية كافية وواضحة وضوح الشمس في شرح مضامين هذا الشعار ومدلولاته , من حيث أبعاده الوطنية والقومية والإسلامية , ودون الرجوع بالضرورة إلى نصوص الوثيقة التي أعدتها بعد ذلك نخبة مختارة محترمة من أبناء الوطن الكرام , والغرق في تفاصيلها , فإنني هنا سأورد معظم الفقرات التي تضمنتها الرسالة الملكية , لتتحدث عن نفسها بنفسها .
ففي البعد الوطني المحلي ركز جلالة الملك حفظة الله في رسالته على الاهتمام بقضايا الشعب وأولويات الوطن ومصالحه قائلا :-(فقد حتمت علينا الظروف التي تمر بها منطقتنا والتحديات التي يفرضها الواقع العالمي المحيط بنا والذي نتأثر به ونؤثر فيه، أن نركز جل جهودنا الرسمية والشعبية نحو قضايا شعبنا وأولويات وطننا ومصالحه,و(الوحدة الوطنية التي تصهر الأردنيين والأردنيات في نسيج اجتماعي موحد) والتي تحفز حس الأردنيين (بالانتماء لوطنهم والاعتزاز بوطنيتهم وعروبتهم وإسلامهم في مناخ من الحرية والديمقراطية والتعددية والتسامح والعدالة الاجتماعية).
و أن ("الأردن أولاً" هو أكثر من شعار، بل هو مبدأ وطني نريد تكريسه نهج عمل وممارسة يومية لكل أردني وأردنية آمن بهذا الوطن موئلا وحضناً دافئاً ومستقبلاً واعداً وسعى إلى تحقيق ذاته عبر وطنه، لا من خلال ولاءات خارجية، مهما كانت غاياتها أو أهدافها).
(والأردن أولاً لكي ينجح في أدائه، يجب أن يكون حالة ذهنية صافية وفعلاً إرادياً وليس "ردة فعل" آنية تريح ضمير قائلها، ويكتفي بقولها وتردادها، بل الهدف الأساس هو تحفيز الطاقات الإيجابية لدى الإنسان الأردني إرادياً، وإلى إعادة النظر في سلم أولوياته، لكي يتيقن أن سعيه وجهده وقضيته وهمومه وطموحاته وأهدافه وآماله كلها تبدأ "بالأردن أولاً").
(و الأردن أولاً يجب أن يكون القاسم المشترك للأردنيين والأردنيات من مختلف أصولهم ومهما تباينت توجهاتهم وآرائهم ومذاهبهم ومعتقداتهم وأعراقهم.
و هذا المفهوم يجب أن نكرسه بدءاً من الأسرة والمدرسة والجامعة ومراكز الشباب وفي مؤسسات المجتمع الأهلي والحكومي كافة، ليصبح هذا المفهوم حقيقة وواقعاً ملموساً وفعلاً إراديا , وبناء على هذا الفعل الإرادي، وفي خضم المزج بين الأوليات التي تؤثر على صفاء تفكيرنا وفعالية أدائنا، فنحن بحاجة إلى "فكرة محور" وإلى "منطلق وطني صرف وأساسي" يكون بدءاً للتفكير والممارسة، ومقياساً للأداء و المواطنة، فالمجتمع الصحي الناجح هو مجموعة الخلايا أو الأفراد الذين يؤلفون نسيجه الاجتماعي ووحدته.
ولتحقيق ذلك يتحتم علينا أن نعتمد "الأردن أولاً" على أساس كونه خطة عمل وجامعاً مشتركاً لنسيج مجتمعنا الموحد، للأردني والأردنية في القرية والبادية والمخيم والمدينة، للطالب في مدرسته وجامعته، وللجندي الذي يحرس الحدود، للمثقف والسياسي والنقابي وللحزبي، أكان إسلامياً أم قومياً أم وسطياً، وبعيداً عن كل الإنحيازات السياسية والدينية والعرقية، علينا أن نسعى إلى عقد اجتماعي يرسخ بالممارسة اليومية سلم أولوياتنا انطلاقا من هذه "الأولوية الأولى").
(إن الحاجة إلى هذا الأمر هي حتمية ولا تحتمل التأخير والارتجال، ولزاماً علينا أن نمنح "الأردن أولاً" مناعة متكاملة في مواجهة الأفكار السلبية أو التأويلات الاتهامية التي قد تحاول عن جهل أو سوء نية، الخروج "بالأردن أولاً" من جوهره النظيف والسامي، إلى زاوية عنصرية ضيقة. وهذا ما نربأ به على أنفسنا وشعبنا ولن نقبله أبداً).
(إن الطبيعة البشرية، في جوهرها، تسعى إلى حماية ذاتها وإلى تطوير مستوى معيشتها، لذا علينا أن ننطلق "بالأردن أولاً" من أرضية اقتصادية واجتماعية صلبة، دون أن نقع في فخ الشعارات السياسية المتناقضة، ذلك أننا إذا أرسينا "الأردن أولاً" على واقع الاقتصاد والمجتمع، ونحقق لشعبنا الاستقرار والازدهار وبالتالي مصالحة الذات، فإننا سنصل أخيراً إلى الصفاء السياسي بشكل عفوي ودون افتعال).
(ونرى أن هذه القناعان التي نعلم أن شعبنا مؤمن بها لا يمكن أن تكون حقيقة أساسية، دون إعادة النظر في بعض طروحات ممثلي فعاليات شعبنا وأحزابنا ونقاباتنا ليكون الهم الأردني عند الجميع متقدما على أي هموم أو قضايا أخرى، فالمعارضة يجب أن تكون معارضة لسياسات الحكومة وليس لنهج الدولة وثوابتها، وعليها أن تعارض من أجل قضايا شعبنا الأردني ومصالحه ومن أجل بناء الذات الأردنية، قبل دفاعها عن مصالح وأهداف أخرى.
والصحافة الأردنية يجب أن تمنح مساحاتها الأكبر لمعالجة الشأن الأردني الداخلي وهموم المواطنين وقضاياهم قبل الاهتمام بقضايا خارجية,إن هذه القناعة، وإن بدت بديهية تحتاج منا جميعاً إلى عمل دؤوب ورؤية واضحة، لكي تصل رسالتنا هذه إلى فعاليات شعبنا كافة، بقطاعيه العام والخاص وبفعالياته التربوية والأكاديمية والاجتماعية، فالاستحقاقات الصعبة التي يواجهها الوطن وينتصر عليها، إنما هي تلك التي تبدو سهلة في ظاهرها، لكنها منهكة في تفاصيلها، لذلك فاعتماد "الأردن أولاً" هو اعتماد يتطلب منا مواجهة كل الاحتمالات السلبية، وتجنيد جميع طاقات مجتمعنا الأهلي الإيجابية، لكي يسمو على الاختلاف بالوطنية، ويتجنب الخلاف بالوحدة، ولكي يحول الفرو قات إلى غنىً حضاري وإنساني ).
وفي البعدين العربي والإسلامي يقول جلالته حفظه الله (الأردن الفخور بهويته الإسلامية وانتمائه العربي والمدافع دوماً عن حقوق الأمة ومصالحها سيبقى كعهد أمته به، رافعاً لشعار الوحدة والبناء والتضامن العربي ، ومتمسكاً بمبادئ الدين الإسلامي السمحة، لن تكون دعوته لشعار "الأردن أولاً" دعوة للانغلاق، بقدر ما هي إيمان وقناعة بأن قوة الأردن الاقتصادية والسياسية وأمنه الاجتماعي ضروريات إلزامية يجب أن يحفظها لذاته لكي يقوي محيطه العربي ويساند أشقائه العرب).
أشار جلالته إلى هاذين البعدين من خلال حديثة عن (الوحدة الوطنية التي تصهر الأردنيين والأردنيات في نسيج اجتماعي موحد) والتي تحفز حس الأردنيين (بالانتماء لوطنهم والاعتزاز بوطنيتهم وعروبتهم وإسلامهم ).
إن إطلاق جلالته لشعار ( الأردن أولا ) في مجملة ليس دعوة للانغلاق والانانيه كما يتوهم البعض , وإنما هو دعوة للإصلاح والبناء والإعداد للمستقبل , بحيث لا ننتظر ونبقى جامدين , كما كانت تفعل بعض الأنظمة العربية تحت ذريعة (لاصوت يعلو على صوت المعركة ) فقد كان بإمكان الأردن أن يزاود في كرنفال سمفونية الظاهرة الصوتية العربية, ويبقي الأمور كما هي عندهم تحت هذه الذريعة , ولكن جلالته اختار ما ينفع الناس والوطن والآمة , فشعار الأردن أولا) هو إذن ترتيب للبيت الداخلي الأردني على أسس علمية منطقية وطنية سليمة , بحيث يكون وجود أردن قوي متماسك , وديموقراطي , هو الأفضل دون ادني شك في خدمة مصالحة الوطنية ومصالح وقضايا أمته العربية والإسلامية .
لذلك يجب أن يبقى شعار (الأردن أولا) دائما وأبدا متجددا حاضرا وقويا في ضمير ووجدان كل أردني وأردنية , فمن خلاله سوف تستمر عملية الإصلاح والتطور والنماء ومن خلاله نحارب الفساد بكافة أشكاله وأنواعه والمحسوبية والشللية والجهوية و المناطقية والطائفية و الإقليمية , ومن خلاله نعمل على تعميق انتمائنا القومي والديني , ونحافظ على ثوابت وطننا وامتنا , ولانفرط بأي منها أبدا .
وكما تمنى جلالته حفظة الله ورعاة و أطال في عمرة في ختام رسالته (حفظ الله العلي القدير الأردن وطناً أردنياً هاشمياً عربياً وأبقاه حراً عزيزاً تسمو به هامات الأردنيين والأردنيات ويحققون ذاتهم من خلاله[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]