السلام عايكم ورحمة الله وبركاتة
لعب موقع معان دوراً بارزاً في أهميتها خاصه وانها همزه الوصل بين الجزيرة وبلاد الشام فلذلك كانت معبراً للقوافل القدمة من الجزيرة والعابرة إليها، وكان لا بد من الوقوف فيها وخلال عمر معان زارها الكثيرون من الرحالة والاجانب وهنا سنذكر بعض مقتطفات من أقوالهم :
جورج اوغست فالين ـ 1845 م : ومعان الحاليه من أكبر البلدان في طريق الحج السوري فيها مايتا عائله تقريباً تنحدر من سبعه بطون، وهم اقوياء البنيه سوريو الملامح وهذه القوه المحاربة تبعث في نفوس أهل معان الثقه وتجعلهم يفرضون الخاوة فينتج عن ذلك توطيد صلتهم بالبدو حتى صارت هذه الصله وثيقه، ويقدر البدو رجوله سكان معان وشجاعتهم ويرونهم اهلاً لهذا التقدير أكثر من أهالي القرى المجاورة، ومما قاله أيضاً ((وهنا تزرع اشجار مثمره أهمها الرومان المشهور بأنه اطيب مما تنبت الأرض)).
الشاب السويسري بيركهارت 1812 م : إلا أنه من المرجح ان أهالي معان يعتبرون بلدتهم مركزاً امامياً للمدينة المنورة فانهم مكرسون انفسهم لدراسة القرآن بلهفه زائده. معان بلد الاحرار
ولعبت مدينة معان دورا أساسسيا وهاما في تغيير أحداث المنطقة حيث من هناك انطلقت الثورة العربية الكبرى، ----
ما قبل الإسلام
لم يذكر التاريخ عن نشأة مدينة معان، وإنما تشير الدلائل إلى أن المدينة كانت موجوده قبل ظهور الدولة المعينية عام 1200 ق.م. ازدهرت معان في ذاك الوقت إذ أنها كانت تستقبل القوافل واحدة تلو الأخرى. في عام 650 ق.م تحطمت الدولة المعينية على صخرة السبأيين حيث بدأت معان تفقد أهميتها شيئاً فشيئا وزاد ذلك سوءاً قضاء الحميريين على السبأيين عام 115 ق.م حيث اندثرت معان بعد أن حول الحميريين طريق تجارتهم للبحر ودخلت معان مرحلة التفكك والنسيان. رغم الضياع الذي اكتنف مدينة معان إلا أنها تعود مع إطلالة الحكم الغساني الذي سجلت فيه معان تاريخاً مميزا حيثا أمر الحارث الثاني ملك الغساسنة بإعادة بناء معان وتعيين فروة النافري الجذامي أميراً لها.
ما بعد الإسلام
أسلم فروة على يد الصحابي السائب بن العوام في عام 628 م. قررت الدولة الغسانية وبأمر من الروم صلب فروة إذا لم يرجع عن الإسلام حيث كانت الدولة الغسانية تابعه للروم. تلافياً لثورة أبناء معان تم صلب فروة في منطقه عفراء الواقعة اليوم بالقرب من الطفيلة حيث طلب من فروة الرجوع عن إسلامه مقابل إطلاق سراحه وزيادة الرقعة التي يحكمها. وأنشد قبل أن يضرب عنقه قائلا: بلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي واعظمي ومقامي وصلت إلى معان طلائع الجيوش الإسلامية بقيادة زيد بن الحارث قائد الجيش الذي وجهه الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لغزوة مؤتة عندما تولى الأمويون الخلافة الإسلامية أمروا بإعادة بناء معان وتطورت معان في وقتهم تطورا كبيرا. وبقدوم الدولة العباسية للحكم ينقلب الحال وتعيش معان أسوأ حالة لها ويعود ذلك إلى الأسباب التالية: • توجه العباسيين إلى الحميمة التي تقع إلى الغرب من معان وعلى بعد 57 كم واتخاذهم إياها مقرا لهم. • تعطيل الطريق التجاري الذي كان يمر بمعان والمنطلق من الجزيرة العربية للشام واستبداله بطريق آخر ينطلق من بغداد للجزيرة مباشرة. • كون معان محببه للأمويين. عند قدوم العثمانيين وبعد أن بسطوا نفوذهم على بلاد الشام نالت شيئا من الاهتمام وذلك لعدة أسباب منها وقوع معان على الطريق المؤدي إلى مكة المكرمة مما دفع العثمانيين إلى القيام بالأعمال التالية: • نقل مركز المحافظة من الكرك إلى معان. • جعل الخط الحجازي يمر في معان. • تنظيم الزراعة وشق الطرق وحفر الآبار الارتوازية. كانت مدينة معان هي البلدة الوححيدة في الإمبراطورية العثماني يحكمها اهلها في عام 1925 م، أصدر علي بن الحسين ملك الحجاز قرارا بضم معان لشرق الأردن. واتخذ الأمير عبد الله بن الحسين معان عاصمة للأردن.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]لعب موقع معان دوراً بارزاً في أهميتها خاصه وانها همزه الوصل بين الجزيرة وبلاد الشام فلذلك كانت معبراً للقوافل القدمة من الجزيرة والعابرة إليها، وكان لا بد من الوقوف فيها وخلال عمر معان زارها الكثيرون من الرحالة والاجانب وهنا سنذكر بعض مقتطفات من أقوالهم :
جورج اوغست فالين ـ 1845 م : ومعان الحاليه من أكبر البلدان في طريق الحج السوري فيها مايتا عائله تقريباً تنحدر من سبعه بطون، وهم اقوياء البنيه سوريو الملامح وهذه القوه المحاربة تبعث في نفوس أهل معان الثقه وتجعلهم يفرضون الخاوة فينتج عن ذلك توطيد صلتهم بالبدو حتى صارت هذه الصله وثيقه، ويقدر البدو رجوله سكان معان وشجاعتهم ويرونهم اهلاً لهذا التقدير أكثر من أهالي القرى المجاورة، ومما قاله أيضاً ((وهنا تزرع اشجار مثمره أهمها الرومان المشهور بأنه اطيب مما تنبت الأرض)).
الشاب السويسري بيركهارت 1812 م : إلا أنه من المرجح ان أهالي معان يعتبرون بلدتهم مركزاً امامياً للمدينة المنورة فانهم مكرسون انفسهم لدراسة القرآن بلهفه زائده. معان بلد الاحرار
ولعبت مدينة معان دورا أساسسيا وهاما في تغيير أحداث المنطقة حيث من هناك انطلقت الثورة العربية الكبرى، ----
ما قبل الإسلام
لم يذكر التاريخ عن نشأة مدينة معان، وإنما تشير الدلائل إلى أن المدينة كانت موجوده قبل ظهور الدولة المعينية عام 1200 ق.م. ازدهرت معان في ذاك الوقت إذ أنها كانت تستقبل القوافل واحدة تلو الأخرى. في عام 650 ق.م تحطمت الدولة المعينية على صخرة السبأيين حيث بدأت معان تفقد أهميتها شيئاً فشيئا وزاد ذلك سوءاً قضاء الحميريين على السبأيين عام 115 ق.م حيث اندثرت معان بعد أن حول الحميريين طريق تجارتهم للبحر ودخلت معان مرحلة التفكك والنسيان. رغم الضياع الذي اكتنف مدينة معان إلا أنها تعود مع إطلالة الحكم الغساني الذي سجلت فيه معان تاريخاً مميزا حيثا أمر الحارث الثاني ملك الغساسنة بإعادة بناء معان وتعيين فروة النافري الجذامي أميراً لها.
ما بعد الإسلام
أسلم فروة على يد الصحابي السائب بن العوام في عام 628 م. قررت الدولة الغسانية وبأمر من الروم صلب فروة إذا لم يرجع عن الإسلام حيث كانت الدولة الغسانية تابعه للروم. تلافياً لثورة أبناء معان تم صلب فروة في منطقه عفراء الواقعة اليوم بالقرب من الطفيلة حيث طلب من فروة الرجوع عن إسلامه مقابل إطلاق سراحه وزيادة الرقعة التي يحكمها. وأنشد قبل أن يضرب عنقه قائلا: بلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي واعظمي ومقامي وصلت إلى معان طلائع الجيوش الإسلامية بقيادة زيد بن الحارث قائد الجيش الذي وجهه الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لغزوة مؤتة عندما تولى الأمويون الخلافة الإسلامية أمروا بإعادة بناء معان وتطورت معان في وقتهم تطورا كبيرا. وبقدوم الدولة العباسية للحكم ينقلب الحال وتعيش معان أسوأ حالة لها ويعود ذلك إلى الأسباب التالية: • توجه العباسيين إلى الحميمة التي تقع إلى الغرب من معان وعلى بعد 57 كم واتخاذهم إياها مقرا لهم. • تعطيل الطريق التجاري الذي كان يمر بمعان والمنطلق من الجزيرة العربية للشام واستبداله بطريق آخر ينطلق من بغداد للجزيرة مباشرة. • كون معان محببه للأمويين. عند قدوم العثمانيين وبعد أن بسطوا نفوذهم على بلاد الشام نالت شيئا من الاهتمام وذلك لعدة أسباب منها وقوع معان على الطريق المؤدي إلى مكة المكرمة مما دفع العثمانيين إلى القيام بالأعمال التالية: • نقل مركز المحافظة من الكرك إلى معان. • جعل الخط الحجازي يمر في معان. • تنظيم الزراعة وشق الطرق وحفر الآبار الارتوازية. كانت مدينة معان هي البلدة الوححيدة في الإمبراطورية العثماني يحكمها اهلها في عام 1925 م، أصدر علي بن الحسين ملك الحجاز قرارا بضم معان لشرق الأردن. واتخذ الأمير عبد الله بن الحسين معان عاصمة للأردن.